طريق التوراة وطريق المعاناة. 

اختيار بيئة جيدة.

اختيار طريقنا للتصحيح

كما وضحنا أعلاه، هناك طريقتان لضمان أن يحقق الإنسان الهدف النهائي الجيد: طريق المعاناة وطريق التوراة. كل الوضوح في طريق التوراة ينبع من هذا. فهذه المفاهيم الواضحة التي تم كشفها والاعتراف بها بعد سلسلة طويلة من الأحداث في حياة الأنبياء ورجال الرب، يأتي إنسان يستغلها بالكامل ويستفيد منها، كما لو كانت هذه المفاهيم أحداث حياته الخاصة. وهكذا ترى أن الإنسان يُعفى من كل المحن التي يجب أن يمر بها قبل أن يتمكن من تطوير هذا الذهن الواضح بنفسه. وهكذا، يوفر الإنسان الوقت والألم.

يمكن مقارنته بشخص مريض لا يرغب في طاعة أوامر الطبيب قبل أن يفهم بنفسه كيف ستشفيه تلك النصيحة، ولذلك يبدأ في دراسة الطب بنفسه. قد يموت من المرض قبل أن يتعلم الطب.

وهكذا يُقارن طريق المعاناة بطريق التوراة. الشخص الذي لا يؤمن بالمفاهيم التي تنصحه التوراة والنبوءة بقبولها دون فهم ذاتي يجب أن يصل إلى هذه المفاهيم بنفسه عن طريق متابعة سلسلة السبب والنتيجة من أحداث الحياة. إنها تجارب تُسرع بشكل كبير ويمكن أن تطور الإحساس بالاعتراف بالشر فيها، كما رأينا، دون اختيار الشخص، ولكن بسبب جهوده في اكتساب بيئة جيدة، التي تؤدي إلى هذه الأفكار والأفعال.

- بعل هسولام "الحرية"

تنمية الرغبة في الروحانية

الشخص لديه رغبة في الروحانية داخل نفسه، تأتي منه. بمعنى آخر، حتى عندما يكون وحده ولا يوجد أشخاص حوله يؤثرون عليه، أو يمكنه امتصاص بعض الرغبة منهم، يتلقى إيقاظًا ويشتاق لأن يكون خادمًا للخالق. لكن رغبته الخاصة ليست كبيرة بما يكفي لكي لا يحتاج لتعزيزها حتى يتمكن من العمل معها للحصول على الهدف الروحي. لذلك، هناك طريقة - تمامًا كما في الجسدية - لتعزيز تلك الرغبة من خلال الأشخاص في الخارج الذين سيجبرونه على اتباع آرائهم وروحهم.

يتم ذلك عن طريق الارتباط بأشخاص يراهم أيضًا بحاجة للروحانية. والرغبة التي يمتلكها هؤلاء الأشخاص في الخارج تُنشئ رغبة بداخله، وهكذا يتلقى رغبة كبيرة في الروحانية. بمعنى آخر، بالإضافة إلى الرغبة التي لديه من الداخل، يتلقى رغبة للروحانية التي ينشئونها فيه، وبهذا يكتسب رغبة كبيرة يمكنه من خلالها الوصول إلى الهدف.

- رباش، المقالة رقم 13. 1985

مساعدة بعضنا البعض

...نحتاج إلى بيئة، بمعنى مجموعة من الأشخاص جميعهم لديهم الرأي بضرورة تحقيق الإيمان الكامل. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن ينقذ الشخص من آراء الجماعة. في ذلك الوقت، يقوي كل واحد الآخر للشوق لتحقيق الإيمان الكامل، حتى يتمكن من تقديم السعادة للخالق، وأن يكون هذا طموحه الوحيد.

- رباش، المقالة رقم 37. 1985